دراسة مقارنة بعض طرائق تقييم الاراضي اروائيا لمقاطعة ابي غرق ضمن محافظة بابل
دراسة مقارنة بعض طرائق تقييم الاراضي اروائيا لمقاطعة ابي غرق ضمن محافظة بابل
دراسة مقارنة بعض طرائق تقييم الاراضي اروائيا لمقاطعة | ابي غرق ضمن محافظة بابل |
المستخلص
تم اجراء الدراسة في ناحية أبي غرق الواقعة في محافظة بابل وسط العراق بمساحة 25026.38 هكتار ويتحدد موقع ناحية أبي غرق ضمن الموقع الفلكي الممتد بين خطي طول 1030°44 الى 48′28°44 شرقا، ودائرتي عرض 240°32 الى 360°33 شمالا. الهدف من هذه الدراسة هو توصيف وتصنيف ترب هذه المنطقة و المقارنة بين ثلاثة طرائق تقييم ملائمة الأرض للزراعة الأروائية، تم تحليل ترب المنطقة كارتوكرافيا وذلك باستحصال 50 عينة بألة الحفر المتقابي (الأوكر) وحددت احداثياتها بجهاز GPS وصنفت حسب مقترح التصنيف العراقي للسلاسل لتحديد أكبر السلاسل مساحة وأكثرها تكرارا بعد ذلك تم تحديد مواقع البيدونات الممثلة، اذ تم الكشف عن 12 بيدون ، في أكبر السلاسل مساحة والأكثر تكرارا ، ووصفت افاقها وصفا مورفولوجيا اصوليا وتم استحصال عينات الترب من كل أفق وحفظت ونقلت الى المختبر الأجراء التحاليل المختبرية اللازمة عليها، وبعد الحصول على النتائج المختبرية لعينات التربة تم تقييم الأراضي باعتماد ثلاثة طرائق لتقييم الاراضي اروائيا، وهي Sys و Sys ، (1972) Verheye واخرون (1991) ، كاظم ، (2012) وحسب الجداول الخاصة بكل طريقة، وقد بينت نتائج الدراسة : وجود تباين في الخصائص المورفولوجية ، اذ كان هناك اختلاف في سمك الافاق وعمق الماء الأرضي اذ تراوح عمق البيدونات بين 80 135 سم ، ولون افاق التربة متجانس في الطول الموجي وذا اختلاف في الشدة اللونية ونقاوة اللون وتراوحت نسجة التربة بين الناعمة والمعتدلة النعومة ، وبناء التربة كانت السيادة لنوع البناء الكتلي شبه الزاوي Subangular blocky اشارت النتائج الى تباين التوزيع الحجمي المفصولات التربة إذ كانت السيادة المفصولي الغرين والطين مع انخفاض محتوى الرمل ، اذ تراوح مفصول الغرين بين 377.57-673.35 غم كغم ، بينما الطين تراوح كغم ، والرمل تراوح بين 88.20-400.59 غم :
1- 5 94.08-502.17 غم كغم.
اوضحت النتائج تباين في الصفات الكيميائية لأفاق بيدونات الدراسة اذ تراوحت نسبة معادن كاربونات الكالسيوم بين 16.82 27.00 %، اما الملوحة المتمثلة بالإيصالية الكهربائية تراوحت بين 14-3-10.78 dSm ، كذلك انخفاض واضح في نسبة المادة العضوية تراوحت بين 0.970.32 وتتناقص تدريجي مع العمق. وتفاعل التربة بين 7.0-8.0 ، والجبس تراوحت نسبته بين 1.55 4.31%، والسعة التبادلية للأيونات الموجبة CmolcKg تراوحت بين (21.53-16.28) بينت نتائج تقييم الاراضي حسب طريقة Sys و Verheye (1972) اذ صنف الى صنفين ، هما الصنف ملائم | وبمساحة بلغت 13207.83 هكتار وبنسبة 72.01% ، اما الصنف ||| قليل الملائمة شغل مساحة 5107.58 هكتار وبنسبة 27.89%، اما تقييم الاراضي حسب s واخرون، (1991) صنف تقييم التربة للزراعة الأروائية وفق طريقة الري السطحي ، اذ صنف الى ثلاثة اصناف الصنف S1 عالي الملائمة وبمساحة بلغت 1899.97 هكتار وبنسبة 10.37%، والصنف 52 متوسط الملائمة بمساحة بلغت 13772.67 هكتار وبنسبة 75.2%، والصنف S3 هامشي الملائمة شغل مساحة 2642.77 هكتار 14.43%، اما الري بالتنقيط صنف الى صنفين S1 عالي الملائمة بلغت مساحته 10424.096 هكتار وبنسبة 56.91% ، والصنف 2 متوسط الملائمة بلغت مساحته 789132 هكتار وبنسبة 43.09%.
واخيرا تم تقييم الاراضي أروائيا وفق طريقة كاظم (2012) اذ صنف الى صنفين :
١. صنف الأرض الصنف 3 متوسط الملائمة شغل مساحة بلغت 15120.14 هكتار وبنسبة 82.55% .
٢. والصنف N شديد شغل مساحة 3195.28 هكتار وبنسبة 17.45%
اما صنف المياه وجود صنف واحد وهو S2 قليل التحديد وشغل مساحة بلغت 18315.42 هكتار وبنسبة 100%، اما متوسط الأرض والمياه وجد ايضا صنف 3 متوسط التحديد وبمساحة بلغت 25026.38 هكتار وبنسبة 100%، بينت النتائج أن طريقة كاظم (2012) هي الطريقة الأكثر ملائمة لتقييم اراضي ناحية أبي غرق أروائيا وحسب مساحة كل صنف .
المقدمة
تعد التربة احد الموارد الطبيعية الرئيسة التي يعتمد عليها الإنتاج الزراعي، وان الاستفادة التامة عند استعمالها يتطلب تطبيق الوسائل والاجراءات العلمية المدنية من اجل تحقيق الإنتاج الزراعي المستدام من خلال زيادة الإنتاج الزراعة والمحافظة على الأراضي من التدهور نتيجة الاستعمال غير الصحيح، ويأتي في مقدمة تلك الأساليب تنفيذ اعمال مسح الترب مع إعطاء التوصيات اللازمة في كيفية استعمال وصيانة وحدات الترب وتحديد مدى ملاءمة كل وحدة تربة لأغراض مختلفة وخاصة الزراعية منها العاني ، (2006).
ان تدنى المقومات الأساسية للزراعة يعزى إلى تداخل عدد من المشاكل منها تدهور الأرض والتغير المناخي وشحة المياه ونوع استعمال الأرض والتي أصبحت من المشكلات المزمنة بسبب غياب الأساليب الإدارية والتخطيط الزراعي السليم.
بعد اختيار طريقة الري الملاءمة والمناسبة لأغراض الزراعة الاروائية تساهم وتحقق كفاءة اروائية عالية وتقنن استعمال المياه وتحافظ على الاراضي واستدامة تلك الموارد الطبيعية بشكل علمي منظم وكفؤ وتنعكس ايجابياً على إنتاجية المحاصيل، لإن إنتاج الغذاء عن طريق الزراعة الأروائية لا يتناسب مع النمو السكاني المتزايد، كما أن مشكلة ملوحة التربة وتلوثها بالإضافة إلى التوسع الحضري غير المدروس من بين العوامل الرئيسة التي تؤثر على حالة إنتاج الغذاء من خلال الزراعة الاروائية (Diallo وآخرون (2016) إن تقييم ملاءمة الأراضي أمرًا بالغ الأهمية لتحديد الأراضي الملائمة والمناسبة لتطوير أنظمة وممارسات الري، وتقييم ومسح مناطق معينة من الأراضي من حيث ملاءمتها للاستعمال المحدد، يرتبط هذا ارتباطاً بخصائص عديدة للتربة، اذ إن تقييم ملاءمة الأراضي الزراعية للري عملية تقييم أداءها عند استعمالها الأنواع بديلة أو الملاءمة من الري، وإن تقييم ملاءمة الأراضي بعد أحد المتطلبات الأساسية لتخطيط الاستعمال الأمثل للأرض من خلال توفير معلومات عن الفرص والمحددات المساحة معينة من الأرض، من خلال تحليلات ملاءمة الأرض والتعرف على خصائص التربة واحتياجاتها وبذلك يضمن اتخاد القرارات المناسبة لاستعمال الموارد المتاحة بناءً على إمكاناتها وقدرتها ( Ahmed ، 2016).
إن تقييم ملاءمة الأراضي الاختيار طريقة الري المناسبة أمرًا حيويًا لاستدامة الموارد الطبيعية من خلال تحليل ملائمة الأرض المعتمد على نظم المعلومات الجغرافية التي تتميز بقدرتها على التعامل مع بيانات الرقمية والجدولية لتكون قابلة للتعديل والتحديث مع امكانية التعامل معها بمدى واسع من البرامج الحاسوبية الرسم خرائط ملاءمة الأرض.
لذلك فان المشاريع الاروائية لها تأثير كبير على القطاع الزراعي في المناطق الاروائية وإن توصيف وتقييم الأراضي لأجل تحديد طريقة الري وفق متطلبات ومواصفات الترب تعد من أولويات النجاح لأي مشروع زراعي ولتعدد طرائق تقييم الاراضي وقابليتها الإنتاجية وظهور برامج وطرائق حديثة في الآونة الأخيرة أسهمت بعمليات الكشف عن الأمور التي تعوق التربة ومدى ملاءمتها للزراعة وذلك من خلال استعمال التقانات الحديثة واستعمال طرائق لانظمة مختلفة لتقييم الأراضي ومدى ملاءمتها والمعرفة الطريقة الأفضل التي تكون أكثر واقعية في تقييم الأراضي وتحديد قابليتها الإنتاجية، ولعدم وجود دراسات عن منطقة الدراسة ناحية أبي غرق) ، ذا اهمية زراعية إذ ان اغلب أراضيها ذا إنتاجية جيدة وفقا الاحصائيات مديرية الزراعة التابعة لناحية ابي غرق والمحدودية توصيف وتصنيف تربها.
توجه البحث لتحقيق الأهداف الآتية:
- توصيف وتصنيف ترب منطقة ابي غرق وتحديد قابليتها الإنتاجية.
- المقارنة بين ثلاثة طرائق تقييم ملاءمة الأرض للزراعة الأروائية
اقرأ ايضا: متطلبات تطوير قدرات مقدَّمي الخدمة الإرشادية الزراعية لمواجهة آثار التغيرات المناخية في محافظة بغداد