تقييم ٳضافة المستخلص المائي لنباتي الشبت والمورينجا الى نطف الكباش البربخية تحت ظروف الحفظ بالتبريد والاخصاب المختبري
تقييم ٳضافة المستخلص المائي لنباتي الشبت والمورينجا الى نطف الكباش البربخية تحت ظروف الحفظ بالتبريد والاخصاب المختبري
تُعتبر الأغنام من أقدم الأنواع التي تم تدجينها، حيث يعود تاريخ تدجينها إلى ما بين 8000 و9000 عام. قدرتها على التكيف مع التنوع المناخي سمحت بانتشارها جغرافيًا بشكل واسع. بلغ عدد الأغنام في العالم حوالي 1.2 مليار بحلول عام 2012، وتُعد من أهم الحيوانات ذات الأهمية الاقتصادية، حيث تم تسجيل أكثر من 1400 سلالة مُنفصلة (Romanov وآخرون، 2021). تُعد الأغنام مصدرًا رئيسيًا للحوم والحليب، إذ يقترب إنتاج لحوم الأغنام عالميًا من 9 ملايين طن سنويًا، ويحتل المرتبة الرابعة بعد لحوم الأبقار والدواجن (FAO، 2018). بالإضافة إلى ذلك، تشكل الأغنام 1.3% من إجمالي إنتاج الحليب العالمي، ويزداد الطلب عليها نظرًا لأن العديد من الأشخاص، وخاصة الأطفال، يعانون من حساسية تجاه حليب الأبقار ومنتجاته الأخرى (Rude وMazinani، 2020). تُربى الأغنام الآن تقريبًا في جميع بلدان العالم، وقد بدأ استئناسها في جنوب غرب آسيا منذ حوالي 11000 عام (Kawęcka وآخرون، 2022). تتميز الأغنام بسهولة إدارتها والمحافظة عليها، كما أن فترة حملها قصيرة نسبيًا، مما يُسهم في برامج التحسين الوراثي (Kalds وآخرون، 2020).
تقييم ٳضافة المستخلص المائي لنباتي الشبت والمورينجا الى نطف الكباش البربخية تحت ظروف الحفظ بالتبريد والاخصاب المختبري |
تحسين الكفاءة التناسلية يُعدُّ من الأهداف الأساسية للمهتمين بالإنتاج الحيواني، نظرًا لأن انخفاضها يُمثل أحد أسباب الخسائر الاقتصادية. لتحقيق هذا الهدف، يتم استحداث عدد من الطرق والتقنيات التكاثرية التي أدت إلى تحول واضح في العوائد الاقتصادية، باعتبار أن الجانب الاقتصادي هو الحجر الأساس للإنتاج الحيواني. من بين الحلول التي استحدثها الباحثون استعمال المكملات الغذائية (أحمد، 2017)، والتقنيات التناسلية المساعدة على الإنجاب (ART)، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي (Artificial Insemination) والإخصاب الخارجي (In Vitro Fertilization – IVF)، حيث يتم توفير بيئة مشابهة كيميائيًا وحيويًا خارج الجسم الحي لما هو عليه في القناة التناسلية الأنثوية، والتي تكون مناسبة لنمو ونضج البويضات وتكيف الحيوانات المنوية ومن ثم الإخصاب الناجح (Gifford و Hernandez، 2013). تهدف هذه التقنيات إلى معالجة المشاكل التناسلية بشكل أساسي، وزيادة عدد المواليد من الآباء المتميزين وراثيًا، وتقليل مدى الجيل، بالتالي الإسراع في برامج التحسين الوراثي (مجيد وآخرون، 2019).
**أهمية حفظ السائل المنوي للكباش**
حفظ السائل المنوي يُعد طريقة فعالة لتعزيز الإنجاب في الأغنام، حيث يُمكن من الحفاظ على نطف ذات جودة عالية. يجب أن تحتوي المواد المستخدمة في حفظ السائل المنوي على خصائص تساهم في إطالة عمر الحيوانات المنوية تحت ظروف متنوعة، مثل التقلبات في درجة الحموضة (pH)، التغيرات في الضغط الأسموزي، واستهلاك الطاقة خلال عملية الأيض. خلال حفظ السائل المنوي، تحدث اضطرابات قد تؤثر سلبًا على معدل الخصوبة نتيجة لتغير نسبة الكوليسترول إلى الفوسفوليبيد في أغشية الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى تدفق الكوليسترول وبالتالي توليد أنواع متعددة من الأوكسجين التفاعلي (ROS)، وفقًا لما ذكره Raheja وآخرون في عام 2018.